ما لا تعرفه عن عائشة
لقد وصلتنى فى هذه الفترة التى الى لا تتجاوز الستة أشهر وهى عمر اعتقال أبى ما يقرب من خمسين رساله لعائشة على بريدي الالكترونى... منها ما نشر عن طريق هذه المدونه و منها ما نشر على مدونات أخرى كثيرة
ومن هذه الرسائل رسائل تشجعها و تدعو لها بالثبات و أخرى منبهرين بصمودها و غيرها من كان قلقا عليها عندما كان يراها تبكي
وكنت كلما أقرأ لها رسالة من هذه الرسائل تسكت و تقول لى أنا مباكنش حاسة بنفسي أنا عايزة بابا يطلع وزي ما أنتوا كل واحد فيكم له دور بيحاول يعملوا علشان ينشر القضية و الناس كلها تسمعنا
أنا بكون رايحة وأهم حاجة عندى أقول للناس كلها أسمعونى بابا مظلوم
و لكني قررت أن أحكي لكم عن عائشة التى لا تعرفونها عائشة الطفلة العادية التى تحب الفسح و الأجازات و تحب الضحك و تحب الأطفال
فعائشة لا تزال تعتبر طفله في عمر الزهور فهي ما أن ترى طفلا أمامها حتى تجرى لتلعب معه
ولكننى سوف أدهشكم عندما أقول لكم أنى لا أعرف ماذا حدث لأختي الأن... لقد كبرت فجأه و لم تعد تهتم باهتماماتها السابقة كأي طفلة _الى حد ما طبعا_ ولكن لم يعد له نفس الأهمية
أصبحت ترى أصدقائها فى المدرسة بنات بيتكلموا فى حاجات فاضية
اصبحت تبدأ أسبوعها بيوم الزيارة لأبي مستفسرة ماذا سوف تفعل الزياره القادمه و تكتب لأبى أخبار كل واحد في البيت
وفىيوم الزيارة تحاول جاهدة أن يتكلم معها أبي بمفردها ولا تريد أحد أخر أن يتكلم معه غيرها
و سوف أشرح هذا الأمر لكم
ان علاقة أبى بنا أنا و عائشة مختلفة تماما عن علاقته بالأولاد فهو يقول لنا دائما أنتم نور عيني لا أستطيع أن أرفض لكم طلب
و كنا أنا و هى دائما ما نتشاجر عندما نحس أن الاخرى تتكلم معه لفترة اطول
وعندما يكون مسافرا ويطلب احدا من نتشاجر طويلا من سيكلمه اولا
و هذه ليست غيره بالمعنى المعروف و لكنا نحب هذه الأشياء كثيرا و مع أن فرق السن بيننا قرابة عشرة سنين و لكننا لا نحس به فنحكى و نتكلم مع بعضنا كثيرا
و لكن بعد هذا الموضوع احست عائشةأنه قد سلب شيئأ منها بالقوة و هى تحاول أن ترجعه بكل قوتها