Wednesday, July 11, 2007

حوار مع موقع طريق القدس التركى


1_بداية أود أن أتعرف عليك و على السيرة الذاتية لحسن مالك؟
أنا خديجة مالك طالبة فى السنة الأخيرة فى أداب قسم تركى جامعة عين شمس
جدي- رحمه الله- كان رجل أعمال ناجح ولديه مصانع نسيج وملابس جاهزة معروفة.عائلته كلهم تجار وأصحاب مصانع مشهورين.
والدي بدء حياته العملية قبل تخرجه مع والده، وقد تخرج من كلية التجارة عام 1980، ثم أنشأ شركات تجارية منذ عام 1983 أشهرها شركة سلسبيل للحاسبات وكانت كبرى شركات الحاسبات ونظم المعلومات فى مصر حينئذ
وفي عام 1992 بعد أن كانت سلسبيل من أكبر الشركات فى مجالها تم تلفيق قضية واهية وعلي أثرها تم غلق الشركة وتشريد أكثر من 200 عامل.وتم ايداعه فى السجن لمدة عام كامل حبس احتياطى دون توجية إتهام واحد يقوم علي دليل ولم يتم تقديم القضية إلي القضاء .
بعد خروجه بدأ مرة أخرى فى عمله التجارى وأنشأ عدة شركات تجارية أصبحت الأن الأشهر فى مصر فى مجالات عدة مثل الأثاث "استقبال" والملابس الجاهزة "سرار" وتجارة الخامات. ويعمل في شركاته الأن أكثر من 500 موظف .

ماذا حدث ليلة اعتقاله؟
ليلة اعتقال أبى ليلة حفرت فى ذاكرتى ولن أنساها مهما حييت فقد قدر الله لى أن أكون شاهدة على هذا اليوم منذ لحظاته الأولى
فى يوم 22-12-2006 كان من المفروض أن يسافر أبى و أمى وأخى الأكبر لأداء فريضة الحج. وكان من المفترض أن تقلع طائرتهم فى السادسة مساءا
وكنت سأظل أنا وباقى اخوتى فى المنزل وذلك لأننا كنا جميعا لدينا امتحانات ولهذا السبب لم نسافر معهم ولكن فى الساعة الخامسة تقريبا
كلمتنى أمى من المطار وقالت لى وهى تبكى أنهم منعوا أبى من السفر وهو محرم فسئلتها :وهو اين الأن؟
فقالت لى أنها لا تعرف وأنهم قالوا له أنه لابد أن يذهب لمكتب الأمن أولا قبل السفر وأنه من الممكن أن يسافر غدا
وبعد نصف ساعة كلمنى أبى وقال لى أرسلى لى أحد اخوتك الى المطار و معه حقيبة بها ملابس لى
لم أستفسر منه لماذا.....لأنى فى الحقيقة كنت مصدومة تماما ولم أدر ماذا يحصل
وبعد نصف ساعة أخرى عاد أبى إلى المنزل وكان يحاول أن يطمئننا ولم يرد أن يشعرنا بأى توتر يشعر هو به
وأدركت فى هذا الوقت أنه طلب منى حقيبة بها ملابسه لأنه كان محرم وكان يريد أن يبدل ملابسه قبل رجوعه للبيت
وبعد ذلك سئلته عن عدم سفره فقال لى لا أعرف ولكنهم تقريبا وضعوا اسمي مرة أخرى على قائمة الممنوعين من السفر وكان قد وضع من قبل عدة مرات منذ الأفراج عنه فى المرة السابقة عام 1992. وكان لابد أذا ما أراد أن يسافر فى هذة الفترة أن يرجع كل مرة الى مكتب الأمن، ولكنهم أسقطوا هذا الادراج منذ عامين تقريبا.
طلب منى بعد أن أذهب لأكمل استذكار دروسى، فقد كان عندي امتحان فى اليوم التالى، وفى الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل غفوت فى حجرة المعيشة وأنا أذاكر، وبعد ما يقرب من ساعة سمعت أصوات كثيرة بحولى فاستيقظت فرأيت أخى أحمد (17عاما) يحاول أن يمنع أناس كثيرون من الدخول عليى لأننى لم أكن مرتدية حجابي ورمى عليى طرحة لأرتديها
كان هؤلاء الناس أمن الدولة وكانوا جميعهم مسلحون وطلبوا منا جميعا أن يأخذوا كل التليفونات المحمولة الموجودة بالمنزل .
أيقظوا باقى الأخوة من النوم وأخذوهم عنوة من حجراتهم وتركونا جميعا حجرة واحدة ومنعونا من الذهاب لأى مكان وكنا جميعا لا نعلم ماذا يحصل فى الخارج مع أبى وتركونا على هذا الحال حوالى ساعة ونصف وبعد ذلك رأيت أبى يدخل علينا الحجرة وعلى صدره أختى الصغيرة عائشة (10أعوام) وهى نائمة ويضعها بجانبنا فجريت عليه وأنا أبكى وأسئله ماذا سيحصل؟
وكان يحاول أن يهدئنى ويقول لى:اثبتى لديك أمتحان فى الصباح.
وتركنا وذهب اليهم من جديد وكان أمن الدولة يفتشون كل ركن فى المنزل.
وبعد القليل جاء إلي ضابط وقال لى أفتحى هذه العلبة، وكانت العلبة تخصنى وكانت فى حجرتى، فتحتها له فلم يجد فيها الا بعض المال لمصاريف المنزل التى قد تركها أبى لنا وهو مسافر للحج .
فترك العلبة لى وبعد القليل جاء إلي من جديد وطلب منى أن أذهب معه لحجرة أبى وأمى لأفتح له خزينة أمى
ولما فتحتها له ورأى أن ليس بها الا ذهب أمى فطلب منى أن أغلقها لأنه لا يريدها و بمجرد ما وضعت بها الذهب بالخزينة مرة أخرى
أمر العساكر أن يأخذوا الخزينة .
وظلوا يفتشوا فى المنزل حتى الساعة السادسة صباحا وفى النهاية اعتقلوا أبى.

ما تاثير الاعتقال عليك؟
بعد الاعنقال وضعت فى امتحان صعب للغاية.فبين ليلة وضحاها أصبحت مسئولة عن أخوتى فأمى مسافرة مع أخى الكبير وأبى أعتقل وأنا وأخوتى لدينا امتحانات.
ولكن سبحان الله لقد علمنى هذا الا هذا الاعتقال كثيرا أنا و اخوتى
بالنسبة لى فلقد أثر في لدرجة كبيرة وأصبحت أكثر مسئولية وفخورة بأبى أكثر وأكثر
أما أخوتى الصغار أصبحوا أكثر نضجا وتحملا للمسئولية فكنت مرة أقول لأمى بعد الاعتقال: أننا لو حاولنا أن نعلم أخوتى الصغار لسنوات طويلة هذة الغيرة على دينهم وهذا الاصرار على محاولة نشر قضية اعتقال أبى وهو شريف ومظلوم وأنه أعتقل لأنه يريد أن يصلح هذه البلد، ما كانوا سيصبحوا بهذه القوة التى أصبحوا بها الأن

رسالة توجهينها لحسن مالك؟
أبى الحبيب الذي أفتخر بالانتساب اليه
رغم شدة الشعور بالظلم والقهر، رغم الألم الشديد الذى أشعر به بسبب الظلم الواقع عليك وعلينا جميعا
ولكن شعورى أن الله أصطفانا ورفعنا فى منزلة يستحق أن نحمده عليها
فبرغم هذا الظلم الرهيب ولكن فى نفس الوقت أشعر بيقين بداخلى أن الله لن يخذلنا ويضعينا، فنحن قد وضعنا كل جهدنا وطاقتنا لمحاربة الفساد والفاسدين، ومساعدة المحتاجين، وبناء أوطاننا التي نحبها، ونشر قيم العدالة والحرية والكرامة والرحمة والمساواة
فنحن ندعو الله كل ليلة أن يتقبلنا ويرضى عنا أولا
ثم ينصرنا وينجينا وينجي وطننا الحبيب من هؤلاء الظالمين الحاقدين، ندعو بذلك في الليل، ونعمل من أجله في النهار
ما معنى اختطاف شرفاء المصريين؟

النظام فى مصر غير ديمقراطى فاقد للشرعية فاشل فى جميع المجالات يمارس الفساد ويحمى المفسدين
لذلك فهو يواجه الاصلاحيين فى كافة المجالات بوسائل غير قانونية وغير مشروعة
والحملة الأخيرة على الشرفاء جاءت بعد فوز الاخوان المسلمين ب20% من مقاعد مجلس الشعب فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة فى مجلس الشعب وتزامن ذلك مع قرب انتخابات مجلس الشورى
وسارت الحكومة المصرية فى الحملة على الشرفاء فى مصر فى عدة مسارات فى وقت قصير خلال عام 2006-2007
1- اجراء تعديلات دستورية مقيدة للحريات العامة وتسد جميع المنافذ أمام المعارضين والشرفاء سواء فى التعبير عن الرأى أو فى الترشيح فى أى انتخابات
2- الغاء الاشراف القضائى على الانتخابات
3- تدشين حملات اعلامية لتشوية صورة المعارضين السياسيين فى مصر فى القنوات الاعلامية الحكومية والصحف القومية وغيرها
4- القبض على أعداد كبيرة من الشرفاء والاصلاحين المطالبين بالحرية ونزاهة الانتخابات واستقلال القضاء
5- القبض على رجال الأعمال الشرفاء ومنهم أبى رجل الأعمال الشريف و المشهور حسن مالك الأمر الذى أحدث هزات عنيفة فى البورصة المصرية وأثر سلبا على مناخ الاستثمار فى مصر ولفقت لهؤلاء تهم ظالمة وحينما عرضت قضيتهم على القضاء المصرى قرر أطلاق سراحهم فإذا بوزير الداخلية يصدر قرارات اعتقال لكل من أخلت المحاكمة المدنية والجنائية سبيلهم وبعد ذلك صدر قرار رئيس الجمهورية حسنى مبارك قرار بأحالتهم الى القضاء العسكرى
6- لجأ حسن مالك ومن معه من رجال أعمال واساتذة جامعات والمهنيون الى القضاء الادارى الذى أوقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بإحالتهم للقضاء العسكرى ولم يتم تنقيذ الحكم
7- بعد ذلك وفى هذا المناخ جرت أنتخابات مجاس الشورى وتم تزويرها بالكامل بعد القبض على بعض المرشحين المستقلين ومنع الناخبيين من التصويت
أعتقد أنه قد اتضح لكم الأن لماذا يتم اختطاف واعتقال الشرفاء فى مصر من كل الاتجاهات وخاصة تلك القادرة على تحريك الجماهير ضد مخططات التوريث، وفتح ملفات الفساد المالي والإداري، والدفاع عن حقوق الشعب المنهوبة، ووقف نزيف الوطن

ما سبب اعتقال أبيك؟وكيف تم التعامل مع أبيك فى السجن؟وماذا تهدف حكومة مصر من ذلك؟

سبب اعتقال أبى أن جهاز مباحث أمن الدولة (وزارة الداخلية) يوجة له تهما كلها ملفقة بأنه ينضم لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون وتعطل الدستور وأنه يشترك فى تمويل أنشطتها أو يستثمر بعض أموالها.
وهذا كلام كله كذب وافتراء لأنه أولا ينتسب إلى أسرة تمارس التجارة والصناعة منذ زمن بعيد وأنه منذ تخرجه بل وقبل تخرجه وهو يعمل فى التجارة وما عنده من مال وشركات هو ماله اكتسبه من حلال خلال سنوات من العمل والتعب والمشقة ولم ينهب أو يسرق أموال البنوك مثل ما فعل بعض رجال الأعمال الذى يحميهم النظام فى مصر
والدليل على كذب كل تلك الاتهامات أن النظام المصري لجأ الى القضاء العسكرى وهو قضاء غير مستقل فضلا أنه ليس من اختصاصه محاكمة المدنيين الذى كفل لهم الدستور المصرى أن يحاكموا أمام قاضيهم الطبيعى
والنظام المصرى لا يحترم أحكام القضاء ويريد التنكيل بالخصوم السياسين أو المنافسين لرجال الأعمال التابعين له لذلك أحال أبى ومن معه للقضاء العسكرى بعد أن أفرج عنهم القضاء المدني ثلاث مرات، وصدر قرار بوقف قرار رئيس الجمهورية بإحالتهم للقضاء العسكري
أما كيف تم التعامل مع أبى فأنه أودع فور القبض عليه فى أسوء سجون مصر مع المجرمين والقتلة ثم نقل بعدها الى سجن أخر لم يمكن فيه من مقابلة محاميه ولا يجد الرعاية الصحية الكافية ويحرم من كثير من حقوق المحبوس الاحتياطى


هل هناك مخاوف من تدهور الوضع الصحى لحسن مالك فى السجن؟

أبى يعانى من بعض الأمراض وأجريت له جراحة قبل سجنه ومازالت أثارها مؤلمة له فى محبسه ولا يجد الرعاية الصحية اللائقة به وبمن معه فى السجن

الدور المطلوب من الحكومة التركية
الحكومة التركية من الحكومات التى تتمتع باحترام كبير فى العالم الاسلامى بشكل عام وفى العالم العربى بشكل خاص وفى مصر بالذات وبعد أن تعامل أبى وبعض زملائه من رجال الأعمال مع الشركات التركية أصبح للشركات التركية مكانة كبيرة جدا فى مصر وأبى على رأس من ساهموا فى وجود هذه المكانة للشركات والمنتجات التركية فى مصر
علما بأن أبى هو أحد المؤسسين الأوائل لجمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك وهو كان رئيس لهذه الجمعية حتى تاريخ هذه القضية
أما أن يعتقل رجل أعمال كبير فى مصر وهو وكيل لشركات من أكبر الشركات التركية وتاريخه معهم ناصع ولم يثبت عليه ادانة واحدة ونجد أن من تعامل معه والمتأكد ين من برائته وهم على يقين من أن الاجراءات التى أتخذت ضده باطلة وظالمة ومخالفة لكل القوانين والأعراف المحلية والدولية ثم نجد هذا الصمت من الحكومة التركية تجاه ذلك و لا أقول دفاعا عن أبى ولكن دفاعا عن المصالح الأقتصادية التركية فهذا ما لا أجد عليه اجابة ولا أجد عليه ولا أجد له تفسيرا

5 comments:

بيدو said...

فك الله أسر ابيكي وجمعه بكم قريبا
واتمنى زيارة مدونتي www.shahdelkalam.blogspot.com

AbdElRaHmaN Ayyash said...

يا خديجة هييجي اليوم اللي هيندم فيه الظلمة على كل دمعة نزلت من عين واحده منكم
و الله هيندموا في وقت ما ينفعش فيه ندمهم
يا خديجة انا بتابع الاخبار و بشوف اللي بيحصل و بسأل .. هي مصر هتفضل كده لحد امتى
استاذ حسن هيخرج أعز مما دخل
و كل ورقة و كل ذرة لفقوهاله في القضية دي هيبكوا عنها بدل الدموع دم و الله يا خديجة
ربنا يصبركم ويصبرنا كلنا
ممكن لما ترجعي تشوفي تعليقي ده
بجد .. ربنا ينتقم من الظلمة
و يبارك فيكم كلكم ويحميكم

Anonymous said...

http://dl4.ohshare.com/v/6366532/1Movie.wmv.html

ويستمر التاجيل

اتمنى ان ينول اعجابكم

alyelbasl said...

فى يوم قريب جدا هتطلع شمس جديده لبلدنا وهتنورلنا طريقنا وهتحرق اى ظالم

Anonymous said...

فى يوم فريب هتطلع شمس جديده هتنور لينا طريقنا وتحرق كل ظالم