اليوم كان يوما فظيعا بكل المقاييس فلقد وصلنا الى الى الهايكستب فى الساعة السابعة و النصف صباحا و جعلونا ننتظر تقريبا للساعة الواحدة و النصف
و عندما سمحو ا لنا بالدخول فتشوا جميع السيدات تفتيش ذاتى و ذلك ليتأكدوا من عدم وجود اى موبيلات أو كاميرات ومن الممكن يكون ذلك طبيعى هناك ولكني تأثرت كثيرا بذلك
دخلنا الى قاعة المحكمة ولكني لم ألحق كلمة الباشمهندس خيرت و كلمة أبى و لكني
سمعت تقريبا باقي كلمات المعتقلين و لقد كانت كل كلمة أحد منهم بعشرة محامين وهذا فعلا بلا مبالغة
ومن الكلمات المؤثرة فعلا كلمة المعتقل محمد مهنى و هو يسأل القاضى عن ذنبه فى
عدم حضور جنازة ابيه و ايضا ولادة ابنه
ومن الأشياء التى استفزت الحاضرين و المعتقلين ايضا هي عدم المبالاه التى كانت
تسيطر على القاضى
و فى نهاية الجلسة أجل القاضى القضية ليوم 3-6 و وبعد ذلك تعالت أصوات المعتقلين
و الأسر لتهز قاعة المحكمة بحسبى الله ونعم الوكيل
2 comments:
فعلا اليوم كان فظيع جدا
بس احنا بنحتسب الاجر عند الله ان شاء الله
و بنفتكر برضوا ان اليوم مهما كان فظيع فعمروا ما هيبقي افظع من الحبس اللى اخوانا فيه
(( ربنا يفك اسرهم و يعيدهم الى اهلهم سالمين غانمين ان شاء الله))
بس فعلا الموقف ماكانش سهل
ماكنش سهل ان احنا نشوف ابائنا و اقفين امام قاضي و مدعى عام بيعملوا تمثيلية علينا
ماكانش سهل كلام مجدى مهنى و هو بيقول (انا ايه ذنبي ان انا مأحضرش جنازة ابويا...انا ايه ذنبي ان انا ماشوفش ابنى اول ما اتولد )
ماكانش سهل اننا نسمع من أ.جمال شعبان كلماته و هو بيقول انا سبت بيتى و عيالى و جيت اشتغل فى القاهرة علشان ميطلعوش من المدارس و معيش فلوس اجيب شقة فكنت ببات فى الشركة و فى الاخر يتهمونى بغسيل الاموال!!!!
ما كانش سهل نسمع محمود عبد الجواد و هو بيحكى للقاضي قصة ابن البرامكة اللى سأل ابوه " يا ابتي اهناك بعد العز ذل؟" فرد الاب و هو احد ملوك البرامكة " بالطبع يا ولدى" فتعجب الابن و قال " كيف يا ابتى " فرد الاب الصالح " رب دعوة مظلوم فى جوف الليل نغفل نحن عنها و لا يغفل الله عنها فتصيبنا فيهلكنا الله"
و غيرهم كلمات كثيرة اخرى هزت الواحد و اثرت فيه
و ما كانش سهل برضوا ان انا اشوف خديجه مالك و والدتها و هما واقفين امام القفص بعد قرارا التأجيل و هما منهارين فى البكاء و اباهم واقف امامهم مش قادر ياخذهم فى حضنه بسبب السور الحقير اللى بينهم
ماكنش سهل منظر حمزة و هو بيحاول يخفف عن اخته و امه و واخدهم فى حضنه هما الاتنين و عمال يهديهم
ماكنش سهل كلام عمو حسن من خلف القضبان و هو بيقوللى " مش مشكلة لا تقلقوا المهم انتوا لازم تذاكروا و تنجحوا و تكملو المسيره "
و احنا و الله يا عمو على الدرب سائرون و بالاسلام متمسكون و هنكمل مسيرة الاصلاح و هنبقى زيكم ان شا الله
و كلاو كتير ممكن يتقال و الله
دى ناس مظلومه و الظلم وحش اوى
ماكنش سهل برضوا موقف القاضى لما عمل نفسوا راجل محترم و الاخوان احرجو لما قال " هاتوا ميه ساقعة بسرعة و دخلوها للاخوان فى القفص "
فرد عليه جميع الاخوة فى صوت ربانى " لا يا ريس احنا صايمين"
صايمين فى وسط الظلم اللى هما فيه
صايمين رغم البلاء اللى واقع عليهم
فمهما حصل عمرهم ما ينسوا ربنا سبحانه و تعالى رغم ان احنا مش فى رمضان و ان ده مش فرض بس متمسكين بالسنن
بالذمة ده منظر ناس يُتهموا اتهامات بالمنظر ده !!!! .
ماكنش سهل موقف عمو حسن مالك لما شاف الشيخ بتاعه اللى بيحفظوا قران اول ما شافوا قاللوا " ازيك يا شيخ ايه الاخبار... انا على فكره راجعت كل اللى انتا قولتلى عليه"
رغم ان الكلام ده بعد قرار التأجيل و بعد عياط خديجه و مامتها لكن الملاك اللى خلف القضبان ده متمسك بالله عز و جل رغم كل الابتلاءات دى
رغم التحفظ و السجن و البعد عن الاهل
الا انه بيحفظ قران و متمسك بصلته بالله عز و جل
ازاي واحد من الملايكة دول يبقي موجود خلف اسوار زنزانه حقيره
ازاى يتهموا واحد من دول بغسيل الاموال
فعلا ناس هبله و حكومه غبيه
اه يا بلد ..... حالها اتقلب
Post a Comment